الإنسان كائن لغوي
نص ستراوس - جدع مشترك
الصفحة 84 من "في رحاب الفلسفة"
(7/03)
إشكال النص :
إذا كان الإنسان كائناً ثقافياًّ، فما هي العلامة المميزة للثقافة الإنسانية ؟ و هل من الممكن القول بأن قدرة الإنسان على التواصل اللغوي اللساني هي التي تجعله منتمياً إلى عالم الثقافة ؟
أطروحة النص :
رفض ستراوس قياس الثقافة على صنع الأدوات و بيّن أن اللغة من أهم مظاهر الثقافة لدى الإنسان باعتبارها أساس التواصل و التفاهم.
البنية الحجاجية :
لبناء نص فلسفي حجاجي مقنع اعتمد ستراوس بنية استدلالية صرفة أساسها التفنيد و الدحض لمن يقول أن المصنوعات خاصية مميزة للثقافة. بالمقابل دافع عن أطروحته التي مفادها أن اللغة هي خاصية مميزة للثقافة الإنسانية. فلإقناعنا بأطروحته اعتمد أدوات حجاجية وهي كالتالي :
- أسلوب الإفتراض : حيث وضع مجموعة من الفرضيات ليُفنِّد و يضحد أن الصناعة ليست خاصية مميزة للثقافة.
- أسلوب المثال : عندما قدم مثالاً ملموساً لطفل يتعلّم اللغة انطلاقاً من محيطه.
- أسلوب الجرد و الإحصاء : عندما قدم الأسباب التي تجعل من اللغة ظاهرة ثقافية بامتياز.