الإنسان في الإسلام
نص قرائي
(2/09)
نوعية النص ومصدره :
النص عبارة عن مقالة تندرج ضمن مجال القيم الإسلامية، مقتطفة من "الإسلام والتنمية الإجتماعية" للكاتب الدكتور محسن عبد الحميد.
الفكرة العامة :
اعتبر الإسلام الإنسان خليفة الله في الأرض، وأعطاه حقوقاً وواجبات عليه احترامها، وبث آياته وقيمه بين الناس، لذا وجب على الإنسان السعي والتعبير حتى يكون على قدر المسؤولية.
الشرح اللغوي :
عدَّ : اعتبر
ركنا : الركن : جانب من الجوانب التي يستند إليها الشيء
التكيف : التأقلم
القدرات : الإمكانيات والمؤهلات
أودع فيها : جعل فيها وديعة أي أمانة
مبثوثة : منتشرة
تسخير : توظيف
الزهد : ترك ملذات الدنيا
جوهر : جوهر الشيء حقيقته وذاته
استخذاء : الذل
انعتاق : تحرر من العبودية
الأفكار الأساسية :
1- أعطى الله الإنسان القدرة العقلية والجسدية للعيش والتكيف المستمر في حياته ولتحمّل أمانة الخلافة.
2- دعى الإسلام إلى التأمل في الكون والإستفادة من مكوناته لبناء حضارة وحياة سعيدة وذلك من خلال دمج الطاقات وفهم النفس فهما دقيقا.
3- للإنسان القدرة على التغيير فهو الذي يصنع ويصلح، ولكنه كذلك يدمر كل شيء بسلبيته وزهده.
4- نظرة الإسلام لا تتغير عكس قضايا الإنسان الإجتماعية، لذا وجب على الإنسان أن يعمل على التغيير والبناء خاصة وأن الإسلام قد كرمه بالحقوق واستهدفه بالخلافة.
الحقول الدلالية :
الألفاظ الدالة على الحركة
|
الألفاظ الدالة على السكون |
---|---|
البناء - الحركة والتغيير - الإنشاء - الإنطلاق - الحرية - الإنعتاق... | الزهد - السلبية - الإستخذاء - التقليد - انتظار المفاجآت - السكون... |
يحتل الإنسان في الإسلام مرتبة متميزة، فقد وهبه الله عقلاً وفضّله على سائر المخلوقات وجعله خليفة له في الأرض. لكنه أيضاً من واجبه المحافظة على الأمانة التي وضعت على عاتقه وأن ينظر إلى الآيات المبعوثة لكي تظهر له عظمة الله وقدرته، ويستنبط منها الأحكام والتشريعات والتوجيهات التي تساعده على التغيير إلى ماهو أحسن، وضبط النفس من التمادي في الفساد في الأرض، كما يتوجب عليه الحذر من الزهد والسلبية لأنهما يتنافيان والمسؤولية المنوطة به.