السنة الثالثة إعدادي - منار الإجتماعيات - الجغرافيا - الصفحات 85 إلى 89
مقدمة : تعرف دول المغرب العربي وحدة وتنوعا على المستويين الطبيعي والبشري، فهل يمكن اعتبار ذلك تكاملاً ؟ أم هناك تحديات أخرى لم يتمكن المغرب العربي من تخطيها ؟
I) بعض أوجه التكامل الإقتصادي بين دول المغرب العربي :
1- طبيعة التكامل الإقتصادي من خلال حركة الواردات :
يمكن ترتيب حركة الواردات البينية في دول المغرب العربي على الشكل التالي :ليبيا %40 وتونس %30 والجزائر %25 والمغرب %25 وموريطانيا %10.
نلاحظ أن هناك تفاوت في نسب الواردات والت تتراوح بين %10 و%40.
وبهذا نستنتج بأن واردات المغرب العربي تأتي من الخارج، ما يعني بأن التكامل الإقتصادي بين هذه الدول ضعيف.
2- طبيعة التكامل الإقتصادي من خلال حركة الصادرات :
نلاحظ أن ما انطبق على نسب الواردات البينية، ينطبق على نسب الصادرات البينية.
II) التحدي المائي والديموغرافي بالمغرب العربي :
1- التحدي المائي :
حسب المدخرات المائية فإن المغرب يأتي في المرتبة الأولى وموريطانيا في المرتبة الأخيرة.
مستقبلاً ستعرف دول المغرب العربي تحدياًّ مائياًّ يبرز من خلال الخصاص في المياه الصالحة للشرب.
ولتجاوز هذا الوضع يجب ترشيد استعمال وعدم تبديره، والتحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على الماء، والإهتمام بالسدود.
2- التحدي الديموغرافي :
يتجلى التحدي الديموغرافي في تطور نسبة النمو السكاني التي لا زالت تطرعح مشكلاً أمام التنمية. إلا أن هناك تفاوت من بلد لآخر، وتأتي موريتانيا في المرتبة الأولى من حيث نسبة التزايد السكاني، حيث لم يعرف إلا تراجعاً قليلاً في السنوات الأخيرة.
III) التحدي الإقتصادي والإجتماعي بالمغرب العربي :
1- التحدي الإقتصادي :
أ- مشكل التنمية :
يبرز هذا المشكل من خلال الناتج الداخلى الخام ومؤشر التنمية البشرية.
اعتماداً على ذلك تحتل موريتانيا المرتبة الأخيرة ومن بعدها الجزائر والمغرب ثم تونس فليبيا.
ب- الدَّيْن الخارجي :
يُعتبر الدَّيِْن الخارجي عائقاً أمام التنمية بالمغرب العربي، إذ أن الديون تقف في وجه الإستثمارات الوطنية العمومية.
2- التحدي الإجتماعي :
أ- مشكل الهجرة :
يُعتبر المغرب العربي مصدّراً للهجرة نحو الدول الأوروبية خاصة الشباب وأصحاب الشواهد العلمية الذين لا يجدون عملاً في بلدانهم، كما يُعتبر أيضاً ممراً لهجرة الأفارقة نحو أوروبا.
ب- مشكل الفقر :
مؤشر الفقر : اعتماداً على هذا المؤشر فإن موريطانيا تحتل الصف الأخير ثم الجزائر فالمغرب وتونس ثم ليبيا.
ج- نسبة السكان دون عتبة الفقر :
حسب هذا المؤشر %70 من سكان موريطانيا يعيشون هذه الوضعية، ومن بعدها الجزائر ثم المغرب وتونس وليبيا.
خاتمة :
هكذا نكون قد تعرفنا على طبيعة التكامل بين بلدان المغرب العربي والتحديات التي يواجهها.