الخصائص العامة للإسلام : التجديد و الإنفتاح على القضايا المعاصرة
تحضير الدرس النظري - جدع مشترك
(18/12)
مضامين النصوص :
1- أخبر الله تعالى في الآية أنه أنزل القرآن مستوعباً لكل قضايا الإنسان، فهو صالح لكل زمان و مكان.
2- يبين الحديث الأول أن الله يجدد دين أمته على رأس كل مئة سنة، فيقوم العماء بإحيائه لكي يماشي عصره.
3- رأى النبي صلى الله عليه و سلم في عملية التلقيح التي يقوم بها الصحابة على رؤوس النخل أنها لاتجدي نفعاً، فاجتهد صلى الله عليه و سلم في أمر دنيوي و قد يصيب و قد يخطئ.
أجوبة التحليل و المناقشة :
1- الذي يدل من الآية الكريمة على صلاحية القرآن الكريم لكل زمان و مكان هو قوله تعالى : "ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء".
2- المقصود بتجديد الدين هو تجديد على مستوى العقيدة بإحياء الإيمان في قلوب الناس و إزالة ما علق به التشوهات و الشُبُهات، و تجديد على مستوى الشريعة عن طريق الإجتهاد في استنباط الأحكام الشرعية في القضايا و النوازل الجديدة التي لم يرِد في النص الشرعي حكم قطعي لها.
3- الذي يجدد للأمة الإسلامية دينها هم العلماء وفي الحديث أن العلماء ورثة الأنبياء، والعالم المجدِّد هو من اتصف بوصفين أولهما الرسوخ في العلوم الشرعية و ثانيهما الخبرة بواقع الناس وأحوالهم و أعرافهم.
4- مجالات التجديد في الدين الإسلامي مجالان. الأول مجال الثوابت القطعية و هي أركان الإيمان و أركان الإسلام و أمهات الفضائل و الأحكام التي لا تتغير في المكان و الزمان. و الثاني مجال الأحكام الفرعية الجزئية المتغيرة، و نقصد بذلك أننا نجتهد في تقديم الحلول للقضايا و المشكلات الإنسانية و ذلك من وجهة نظر شرعية دون الإقتصار على مجال واحد.
5- الذي يدل من الحديث الثاني على ضرورة الإجتهاد أمور الدنيا هو اجتهاد الصحابة رضوان الله عليهم في القيام بعملية التلقيح للنخل.
6- يتم التجديد في الثوابت و الأصول الشرعية بالحفاظ على صفاء العقيدة في قلوب الناس، و بإزالة كل العوامل المادية و المعنوية التي تعمل على هدم العقيدة أو تشويهها، و بدعوة الناس إلى الإكثار من كلمة الإخلاص (لا إله إلا الله) و هذا عملاً بوصية النبي صلى الله عليه و سلم.
7- يتم التجديد في المتغيرات و الفروع عن طريق الكشف عن الحكم الشرعي في القضايا و المسائل التي ليس لها نص شرعي يدل على الحكم بشكل قطعي و صريح، و بالإجتهاد في تقديم البدائل الشرعية في القضايا المستجدة التي حارت الإنسانية في إيجاد الحلول المناسبة لها، وبعد تجريبها و اختبارها بمناهج و أنظمة مختلفة.
8- الشروط الواجب توفرها في المجدد هي كالتالي :
- فقه الشرع وذلك لأن عالماً بالوحي و علومه من خلال دراسات معمقة، ومتمكنة من علوم اللغة و البيان و الفنون المساعِدة على فهم كتاب الله مثل الحساب و الفلك و الطب، مراعياً المقاصد الشرعية في استنباط الأحكام، وتقِياًّ ورِعاً يهدف من اجتهاده تحصيل رضى الله عز وجل.
- فقه الواقع، ويُقصد به استيعاب واقع الناس الإجتماعي و الثقافي و الإقتصادي و السياسي و البيئي استيعاباً دقيقاً ومفصلاً، في داخل العالم الإسلامي وخارجه وذلك حتى يتمكن المُجدّد من تنزيل أحكام الشرع على ما جد من قضايا.
9- من الأمثلة الواقعية لعملية التجديد في المجال الإجتماعي والأسري :
- الإجتهاد في إيجاد مؤسسات تقوم على أساس تحقيق التأمين التعاوني أو التأمين التجاري.
- الإجتهاد في إيجاد صيغة قانونية لتنظيم عملية نقل أو زرع الأعضاء البشرية.
10- تتجلى أهمية التجديد في العلوم فيما يلي :
- مواكبة المستجدات العلمية المعاصرة في مجال التكنولوجيا.
- الرفع من درجة وعي المجتمع و الخروج من التخلف و الجهل.
- تحقيق ثورة تكنولوجية كبرى في مجال الإتصال و التواصل.
و تتجلى أهمية التجديد في الإقتصاد فيما يلي :
- القضاء على العجز التجاري.
- التغلب على الديون الخارجية.
- تقوية العملة و إيجاد السيولة و محاربة التضخم.
وتتجلى أهمية التجديد في الفلاحة فيما يلي :
- الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي.
- إيجاد الظروف الملائمة لزيادة في قطاع الماشية.
- توسيع المساحات المسقية.