تحضير الفكر بين العصرية و المعاصرة
نص حجاجي لعلال الفاسي - جدع مشترك علمي
(4/12)
تقديم حول النص :
النص عبارة عن نص حجاجي للكاتب و المفكر المغربي علال الفاسي المزداد بمدينة فاس سنة 1910، و المتوفى في بوخاريست سنة 1974. من مؤلفاته : المدخل لدراسة النظرية العامة للفقه الإسلامي، دائماً مع الشعب، الحركات الإستقلالية في العالم العربي، و النقد الذاتي الذي اقتطفنا منه هذا النص.
ملاحظة النص :
يحيل عنوان النص و الفقرة الأولى منه إلى وجود اختلاف بين الفريقين، فريق يدعو إلى التشبت بالماضي، و الآخر ينادي بالتجديد و الإقتباس من الغرب. فإلى أي حد استطاع الكاتب من خلال هذا النص توضيح هذا الإختلاف ؟ و هل نجح في الدفاع عن أطروحته ؟ وما هي الأدوات الحجاجية و التوكيدية التي استعملها للدفاع عن رأيه ؟
فهم النص :
الوحدات الدلالية للنص :
1- انقسام المجتمع إلى فريقين متناقضين : فريق المحافظة و فريق العصرية. وكلاهما على خطأ حسب رأي الكاتب.
2- موقف الكاتب من التيارين الفكريين هو الرفض و التخطيء لأنهما يخلطان بين العصرية و المعاصرة.
3- البديل الفكري الذي قدّمه الكاتب كردّ على التيارين هو النظر في ما هو جديد و قديم.
4- أساس الإنتفاع من الفكر هو الحرية و التحرر من ضغوط القديم و الحديث.
تحليل النص :
المعجم :
حقل المحافظة | حقل العصرية |
---|---|
كل ما فعله القدماء أو فكروا فيه هو الصحيح الذي يجب أن يشايع - يفتقد ثقته في كل ما يأت به من الأوائل... | كل ما نُقل من الماضي يجب أن ينقرض و أن المثل الأعلى في الحياة هو فيما يستجده من أنواع الإختراع... |
وسائل الإقناع في النص :
الحجج :
- حجة منطقية (إن الحياة حركة، و الحركة تقتضي المتابعة في السير و الإنتقال من نقطة إلى أخرى).
- حجة تاريخية (إن البنك الخيري بفاس مثلاً هو ما لم تصل إليه التنظيمات الإسعافية أو التعاون العصري عللى اختلاف أنواعه).
- حجة بالمثال (مما لا شك فيه أن في الغرب قوة عقلية و روحية كبرى...لم تكن في عصرية ما قبل الحرب الكبرى...).
توظيف أدوات التوكيد :
- إن الحياة حركة.
- إنه لمن العجز و الكسل أن نقصر في واجبنا.
- مما لا شك فيه أن في الغرب قوة عقلية و روحية كبرى.
التركيب :
من خلال دراستنا للنص نستنتج أن الكاتب يروم إلى تصحيح كيفية التعامل مع الفكر، برفض كل من التيار المحافظ و التيار العصري و يدعو إلى المنهج العصري المعتمد على النظري و الفكر و الحرية في كل ما هو قديم و حديث. و قد حاول الكاتب دفاعاً عن رأيه أن يقنعنا بهذا المنهج عن طريق الشكل الحجاجي الذي سلكه و المعتمد أساساً على مجموعة من الحجج المنطقية و التاريخية كما عزز الكاتب هذه الحجج بمجموعة من الأدوات التوكيدية.