حفل تكريم
نص سردي - نجيب محفوظ
(25/09)
تقديم حول النص :
النص عبارة عن نص سردي للكاتب المصري المشهور نجيب محفوظ، المزداد بالقاهرة سنة 1911 و المتوفى بنفس المدينة سنة 2006. له عدة مؤلفات منها: أولاد حارتنا، بداية و نهاية، و دنيا الله التي اقتطفنا منها هذا النص.
ملاحظة النص :
يشير عنوان النص و المقطع الثاني و الأخير منه إلى حفل تكريم شخص معيّن أحيل على المعاش اعترافا بما قدمه لبلده من عطاء و خدمة. فهل تم تكريم هذا الشخص كما يستحق ؟ و كيف كان وقع هذا التكريم على نفسية هذا الشخص ؟
فهم النص :
الوحدات الدلالية للنص :
1- ارتياح الموظفين عند سماعهم خبر إحالة حسين الضاوي على المعاش.
2- إحساس حسين الضاوي بالإحباط و الملل و اليأس بعد إحالته على المعاش جعله يبحث عن مسلّياتلكن دون جدوى.
3- تأرّم الحالة النفسية لحسين الضاوي نتيجة عدم اعتراف الآخرين بمجهوداته الشخصية.
4- اعتراف الحسين الضاوي بأخطاءه الماضية جعله يقرر مع نفسه طيّ صفحات الماضي و بدأ حياة جديدة كلها صفاء و مصالحة.
تحليل النص :
المعجم :
يتوزع معجم النص بين حقلين دلاليين هما حقل الزمان و حقل المكان :
حقل الزمان | حقل المكان |
---|---|
أخيرا - عامين جديدين - يوم الجمعة - الأعياد و المواسيم - إجازة - حياته - مرة واحدة - الساعة السادسة - مساء الخميس - قليلا - أربعين عاماً... | الإدارة - المسكن - المقهى - السينما- الشارع - النادي - المنصورة... |
شخصيات النص :
- الشخصية الأولى : حسين الضاوي : له دور رئيسي في تنمية الأحداث.
- الشخصيات الثانوية : عونه الخاص (له دور ثانوي و نوعه مساعد) - زوجة الحسين الضاوي (لها دور ثانوي و دورها مساعدة) - الموظفون (لهم دور ثانوي و نوعهم معارضون) - مدير المخازن (له دور ثانوي و نوعه معارض)
اهتم النص بتقديم الأحداث بطريقة غير مباشرة (سرد الأحداث بدون حوار) ما عدا الحوار الداخلي بين حسين الضاوي و نفسه.
هيئة السرد :
الرؤية السردية أو زاوية النظر الموظفة في النص هي الرؤية من خلف لأن السارد أكثر معرفة للشخصيات. أما الضمير المستعمل في النص فهو ضمير الغائب.
زمن السرد :
زمن السرد هو زمن تعاقبي مكسر بتقنية الإسترجاع (استرجاع حسين الضاوي لذكريات سابقة).
القيم المستخلصة من النص :
- صورة المواظبة و الإخلاص في العمل.
- ضرورة خلق جو محبة بين زملاء العمل.
- مواجهة حياة التقاعد بتفاؤل و مرح.
التركيب :
من خلال دراسة النص نستنتج أن نجيب محفوظ سعى إلى طرح ظاهرة إجتماعية تتمثل في التقاعد و ما يسببه لفئة معينة من أوضاع نفسية مخالفة لما ألفوه في حياتهم اليومية و العملية. و قد استعان الكاتب في تصوير هذه الظاهرة الإجتماعية بشخصية نمطية و هي حسين الضاوي، و أخرى ثانوية مساعدة و معارِضة كما استعان بزمن يردي تعاقبي كسره بتقنية الإسترجاع، هذا إلى جانب استعماله حبكة سردية متكاملة اعتمد فيها على بداية، عقدة، و حل.