علاقة الإسلام بالشرائع السماوية السابقة
تحضير الدرس النظري - جدع مشترك
(23/09)
مضامين النصوص :
1- يخبر الله عز و جل في الآية الأولى بما يلي :
- وجود رسالات سماوية سابقة عن رسالة الإسلام.
- اتفاق هذه الرسالات مع الإسلام في الدعوة إلى توحيد الله و عبادته.
2- تقرر الآية الثانية علاقة القرآن بالشرائع السماوية السابقة و تتجلى هذه العلاقة في أن القرآن الكريم قد جاء مصدّقاً و شاهداً و معترفاً و مهيمناً و داعياً إلى الإيمان بها و كاشفاً التحريف الذي تعرضت له.
أجوبة التحليل و المناقشة :
1- وصّى الله تعالى أنبياءه و رسله عليهم الصلاة و السلام في الآية الأولى بإقامة الدين و الإعتصام بوحدته.
2- الدليل من الآية الأولى على وحدة الشرائع السماوية هو قوله تعالى : "أَنَ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَ لاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ".
3- القيم التي تتحقق بتطبيق الوصية الإلهية باختصار هي :
- الحفاظ على وحدة الأمة و تماسك صفوفها و وحدة كلمتها.
- صيانة الكيان الإسلامي من عوامل التفرقة و الإنقسام.
4- المقطع الدال على العلاقة بين جميع الشرائع السماوية في الآية الثانية هو قوله عز وجل: "مُصَدِّقاً لِّما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهيْمِناً عَلَيْهِ"
5- تتجلى هيمنة القرآن على بقية الكتب السماوية السابقة في كونه جاء كاشفاً التحريف الذي تعرضت له الكتب السماوية، وفي كونه جامعاً و شاملاً لكل الأحكام، وفي كونه حُفظ من كل تغيير أو تحريف، و لكون أحكامه صالحة لكل زمان و مكان مبنية على اليسر و رفع الحرج.
6- الذي يدل من الآية الثانية على ختم الشرائع السماوية بشريعة الإسلام قوله تعالى: "مُصَدِّقاً لِّما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهيْمِناً عَلَيْهِ".
7- أثر تطبيق الوصية الإلهية في تضامن المسلمين فيما بينهم يتجلى في الحفاظ على وحدتهم و روابط أخوتهم و تماسك صفوفهم و تحقيق مبدأ التكافل و الرحمة، و انفتاحهم على غيرهم يتجلى في فتح جسور التواصل و تحقيق التعايش بين الديانات و الحضارات و التربية على خُلُق احترام الآخر.