آخر الدروس
1/24/2016
ما الإبداع - منار اللغة العربية - أولى باك
نص لعلي عبد المعطي محمد - منار اللغة العربية (ص.112)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
"ما الإبداع ؟" هو استفهام طرحه الكاتب حول موضوع الإبداع و مفهومه الذي تطرق إليه العديد من الناس بمختلف وجهات نظرهم حسب نظريات متعددة. و العنوان يشير إلى تباين الآراء وتنوع زوايا النظر إلى مفهوم الإبداع. وبربط العنوان بالعبارات المفتاحية "إذا عدنا إلى النظريات..." يتبين أن جواب السؤال الذي تضمنه العنوان يسلط الكاتب عليه الضوء عبر عرض انتقاداته المتعلقة بالتعاريف المعروضة من قبل مختلف النظريات للعملية الإبداعية.
2) فرضية النص :
من خلال المؤشرات النصية نفترض أن النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة ذات بعد نقدي تطرق فيها الكاتب إلى تفاسير الإبداع و قام بعرض موقفه الشخصي في ذلك الموضوع.
فهم النص :
1) نتج عن تنوع الأسس الفكرية بين نظريات تفسير الإبداع تفويتها لماهيته و عجزها عن تفسيره بشكل يضمن جميع أركان العملية الإبداعية.
2) تعدد الآراء بين نظريات تفسير الإبداع خاصة من ناحية منبع و حافز الإبداع.
3) قدّم الكاتب وجهة نظره بشكل نقدي يهدف إلى التوحيد بين مختلف الزوايا الموضوعية و الذاتية في تفسير مفهوم الإبداع.
تحليل النص :
1) المعجم :
حقل نظرية الإلهام : القوى الخفية - الغموض - الإلهام...
حقل النظرية العقلية : العقل البشري - الإدراك العقلي - الفكر - القدرات العقلية...
حقل النظرية الإجتماعية : المجتمع - الأبعاد الإجتماعية...
حقل النظرية النفسية : اللاشعور الشخصي - الجانب المظلم - العقل الباطن...
نستنتج أن العلاقة القائمة بين هذه الحقول هي علاقة تضاد وتنافر، لأن كل نظرية تقدم تعريفاً مغايراً لعملية الإبداع.
2) تفاسير الإبداع حسب مختلف النظريات :
النظريات | تفسيرها لمنبع الإبداع | ملاحظة الكاتب |
---|---|---|
نظرية الإلهام | منبعه هو قوة خفية تتحكم في الفنان | نظرية لا تنفع العلم لفرورها من الجانب التجريبي التطبيقي |
النظرية العقلية | يسيطر عليه العقل البشري و الأفكار التي تطرأ عليه | عدم تحديدها لمصدر الأفكار إذا كانت فطرية في الإنسان أم مكتسبة |
النظرية الإجتماعية | حاجة المجتمع إلى الفنان يلبي حاجاته | نظرية تجريدية لا أساس لها في العالم الواقعي |
النظرية النفسية | ضغوطات نفسية ترغم الفنان على الإشباع الخيالي لحاجاته | نظرية لا تقوم إلا على فرضية مجردة |
3) تحليل قولة الكاتب "إن تمايز الفنون و اختلافها من فنان إلى آخر إنما تُعزى إلى الإطار" :
علماً أن لكل إنسان مبدع طريقة تفكير محددة و وجهة نظر مختلفة عن غيرها للمواضيع و الأحداث المحيطة به في الواقع فإن السبب الرئيسي وراء تنوع الفنون وتعددها هو الطبيعة الشخصية والتكوين الذهني اللذان يميزانه عن غيره، بحيث أن تلك الطرق تتكون حسب ما يرسخ في ذهنه و كما يراها هو.
4) الفرق بين نظريات الإبداع و رأي الكاتب :
أهملت كل نظرية أساساً من أسس الإبداع، فتمثلت على سبيل المثال النظرية النفسية في فكرة الضغوطات النفسية مفوتة أهمية العقل المتدخل في الإبداع، بينما فسّر الكاتب الإبداع تفسيراً شاملاً يوحِّد بين الجانب الذاتي و الجانب الموضوعي حيث ينسجم فيه العقل البشري مع المجتمع.
5) مظاهر البعد الحجاجي الذي وظفه الكاتب عند تفسيره للإبداع :
تتجلى هذه المظاهر في نقد الكاتب للتفسيرات التي تعرضها مختلف النظريات لمصدر الإبداع و في ملاحظاته التي يعرض من خلالها رأيه حول مفهوم الإبداع و التي تتشكل في الجمع بين الذات و الموضوع، كما تتجلى في صدِّه للمعايير التي قامت عليها كل النظريات و نبذه للأفكار المعروضة من طرفها.
6) يهيمن على النص ضمير الجمع المتكلم (مثال : "إذا عُدنا، رأَيْنا، تأمّلنا...")، بحيث وظيفته الدلالية إشراك المتلقي في الموقف النقدي الذي يدعو إليه الكاتب و هو وسيلة من وسائل الإقناع الضمني.
9/22/2015
"المعارضون يشيرون.." - القدس العربي - أولى باك
"المعارضون يشيرون إلى المخاطر و الكلفة العالية. ارتفاع أسعار النفط يجدد رغبة دول كثيرة في اللجوء إلى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء." - منار اللغة العربية (ص 27)
ملاحظة النص :
من خلال المشيرات الخارجية (نوع الطباعة و شكلها إضافة إلى مصدر النص) و أخرى مرجعية و إحالية (حضور شخصيات بارزة في النص مثل مالكوم غريميستون و أيان هورليسي) نفترض أن النص عبارة عن مقالة إخبارية في إطار الخطاب الصحفي يستعرض الكاتب من خلالها وجهات نظر كل من المعارضين لإستعمال الطاقة النووية و المؤيدين له.
فهم النص :
1) إفتتاح الكاتب مقالته بإبراز الرأي العام على أن كارثة "تشرنوبيل" هي النموذج العالمي لكل المشاكل المتعلقة بالطاقة النووية.2) توضيح ما دفع عودة مؤيدي الطاقة النووية و رغبتهم في استعمالها كارتفاع سعر الوقود الأحفوري و تضاعف كمية الإحتياطي منه و بالمقابل القدرة على حفظ الطاقة النووية لعدة سنين.
3) معارضة مناهضي الطاقة النووية لفكرة استخدامها بحيث معظمهم دعاة الحماية البيئية، و ذلك باقتراحهم لمصادر الطاقة أكثر محافظة على البيئة و مراعاة للجانب الإقتصادي.
تحليل النص :
1) اقتراح عنوان مناسب للفقرة الأولى :
الطاقة النووية : حل سياسي و اقتصادي لدول العالم.
اقتراح عنوان للفقرة الثانية :
الطاقة النووية : معضلة إنسانية و كارثة طبيعية
2) تحديد عناصر الخطاطة الصحافية التي يقوم عليها النص :
نوعية الخبر الصحفي : مقال إخباري.مصدر الخبر : صحيفة القدس العربي.
ناقل الخبر : جيريمي لوفيل.
القصد من الخبر : عرض كلا وجهتي النظر حول استعمال الطاقة النووية من مؤيديه و مناهضيه.
المستهدف بالخبر : عامّة القُرَّاء.
3)
الطرف المؤيد | الطرف المعارض | |
ممثلوا الطرف | أيان هورليسي و مالكوم غريمستون. | الأحزاب السياسية البريطانية و دعاة حماية الطبيعة. |
الحجج (منطقية عقلية) المعتمد عليها | - ارتفاع ثمن الوقود الأحفوري. - انعدام الإنبعاثات كربونية. - قلة الإحتياطي من الوقود. | - احتمال وقوع تسربات. - التكلفة الباهضة. - صعوبة طرح النفايات النووية. |
4) المعجم:
حقل إيجابيات الطاقة النووية : القدرة على التخزين لمدة أطول - إنعدام الإنبعاثات الغازية السامة - أقل تكلفة - ستنتج نصف الكهرباء...حقل سلبيات الطاقة النووية : التكلفة الباهضة - حدوث تسرب نووي - الحد من استخدام الموارد الأنظف - صعوبات التخلص من النفايات النووية...
ترجع سيادة هذين الحقلين إلى نوعية الموضوع و طبيعته الذي يبرز مواقف جهتين إحداهما مؤيدة لإستخدام الطاقة النووية و أخرى معارضة له.
5) المستوى التداولي :
يسود في النص الطابع الإخباري و يتمظهر ذلك بوضوح في استعمال لغة تقريرية مباشرة والتي تهدف إلى الإخبار و التبليغ عوض الإمتاع و ذلك تماشياً مع قصد الكاتب.6) لم يعرض الكاتب رأيه في الموضوع المعالَجلكونه مجرد ناقل للخبر و التقرير من جهة "غريمستون" و "هورليسي" و الأحزاب السياسية البريطانية و دعاة الحماية البيئية، و قد حرص على نقل الخبر بدقة و حيادية، إضافة أنه من خصائص الخطاب الصحفي استعمال لغة تقريرية تتميز بالموضوعية.
7) خصائص الخطاب التي يشتمل عليها النص :
- جعل الخبر أكثر مصداقية من خلال توثيقه.
- الإستناد على الأسلوب الخبري في تقديم المعلومات و ذلك عبر استخدام لغة مباشرة و أسلوب تقريري إخباري.
نص نظريات الإشهار || حميد لحمداني || أولى باك
تحليل نص لحميد لحمداني : نظريات الإشهار أولى باك - منار اللغة العربية (ص 15)
ملاحظة النص:
1) دلالة العنوان :
تركيبياً :- نظريات : خبر لمبتدأ محذوف جوازا وهو مضاف.
- الإشهار : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.
- نظريات : قضايا تثبت صحتها بحجة أو دليل أو برهان.
- الإشهار : عملية خطابية تظهر أمراً لجعله شهيراً > إطار يستعمل علامات دالة مركبة لصياغة رسالة قصد إنجاز فعل ما.
2) فرضية النص :
حسب المؤشرات النصية نفترض أن النص الذي بين أيدينا مقالة تدور حول أخذ الخطاب الإشهاري بنظريات علمية غايتها دراسة طرق و أشكال عمله.
فهم النص :
1) تأثير الإشهار في الإنسان وحمله على قبول كل ما يعرض ويقدم له، بعد توغله في حياة الإنسان المعاصر.2) يوجد بين النظريات التي يعتمد عليها الخطاب الإشهاري نقطة مشتركة تكمن في الرمي إلى التأثير على المستهلك و الرفع بقيمة المنتوج في نظره.
3) تبرز نظرية القيمة مزايا المنتوج و محاسنه لارتكازها على قيمته.
4) استناد النظريتين السلوكية و السيكولوجية على فرضية مضمونها أن الوجود المستمر للإشهار ضروري لربط صلة وثيقة بين المستهلك و المنتوج.
5) تقوم النظرية الإجتماعية على تفخيم المنتوجات و بالخصوص التي تتميز عن غيرها بأصالتها و خصوصياتها.
6) اعتماد النظرية الإقتصادية على التوهيم بتدني الأسعار رغم علو جودة المنتوج.
7) تواجد كل هذه النظريات بنسب متباينة داخل الرسالة التي يحملها الخطاب الإشهاري.
تحليل النص:
1) الصفة التي تجمع بين نظريات الخطاب الإشهاري أنها تهدف إلى حمل المستهلك على أن يقتنع بمميزات المنتوج بالتأثير عليه.2) أشكال التباين بين هذه النظريات :
- نظريات تتمحور حول المستهلك (النظرية السيكولوجية - النظرية السلوكية) : عبر ممارسة التأثير النفسي على المستهلك و ضبط رغباته الخفية.
- نظريات محورها المنتوج بحد ذاته (نظرية القيمة - النظرية الإجتماعية - النظرية الإقتصادية) : الرفع بقيمة المنتوج في نظر المستهلك بإبراز مميزاته و تفخيمه وبالتالي إقناع المستهلك بواقعية الأسعار.
3) المعجم:
- الحقل المعجمي السيكولوجي : اللاوعي - الرغبات - الإغراء - العواطف - التأثير النفسي - الوجداني - الغريزية...
- الحقل المعجمي الإجتماعي : العادات - التقاليد - السلوك الإجتماعي - الإنتماء الإجتماعي - المجتمع...
- الحقل المعجمي الإقتصادي : الأسعار - الأثمان - النفقات - التسيير...
4) الأسلوب:
يسود في النص الأسلوب الخبري الذي يتماشى مع نوعية الموضوع مما جعل الكاتب يستخدم لغة تقريرية مباشرة واضحة تخلو من الصور البلاغية، وذلك بغاية إيصال المعنى بسهولة إلى القارئ.5) الضمير السائد في النص هو ضمير الغائب المستتر الذي قام بوظيفة مرجعية إخبارية و أراد الكاتب من خلاله إعطاء طابع حيادي و موضوعي لنصه، إضافة إلى استعمال أساليب الشرح و التفسير لتبسيط الآراء المختلفة لهذه النظريات.
6/23/2015
عش للجمال - اولى باك
قصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي - منار اللغة العربية (ص 147)
(عش للجمال تراه العين مؤتلقا...)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
يحيل العنوان على دعوة الشاعر الناس إلى التفاعل مع مظاهر الجمال الكامنة في الطبيعة و استشعار ما فيها من بهاء و رونق.الدعوة توحي بتجاوز الموقف الإنفعالي إلى رؤية عميقة إلى الوجود.
دلالة البيت الأول : إتاحة فسحة للتحمل و التفكر في مظاهر الطبيعة لاستكشاف ما فيها من جمال.
2) فرضية النص :
من خلال المشيرات الدلالية نفترض أن الشاعر يصف مظاهر الجمال في الطبيعة.
فهم النص :
الأبيات 1-5 : تحديد الشاعر دعوته إلى التقاط أسرار الجمال و التأمل العميق فيه الموجود في كل مكونات الطبيعة و الحياة.الأبيات 6-10 : عجز الإنسان عن استقصاء جمال الطبيعة و الحياة لأنه غير محدود بينما يقف الإنسان بإدراكه و إحساسه عند حدود معينة. كما يجدد دعوته إلى الإنصهار و الإنغماس في جمال و رونق الطبيعة و تجاوز الرؤية السطحية إلى رؤية أعمق.
تحليل النص :
1) المعجم :
الحقل الدال على مظاهر الطبيعة :الزهر - البساتين - الجبال - السواقي - أنجم الليل - الرياحين - البروق...
الحقل الدال على الجمال :
الجمال - روعتها - الحسن - مؤتلقاً - ضحك المجانين - أجفان تشرين - ثرثرة الأطفال...
العلاقة بين الحقلين الدلاليين هي علاقة ترابط و تلازم لأن الشاعر يدعو الإنسان إلى تأمل مظاهر الجمال في الطبيعة و التفاعل معها.
2) الصور الشعرية :
توظيف الشاعر أساليب بلاغية من قبيل :- التشبيه : "و في السواقي لها كالطفل" (تشبيه مجمل). - المشبه : السواقي - المشبه به : الطفل - أداة التشبيه : الكاف - وجه الشبه : الحركة الذؤوبة الدائمة.
- الإستعارة المكنية : "ابتسامات أيار". حيث أسند الشاعر سمة إنسانية و هي الإبتسامة على شهر أيار ليبين مدى فرحة و انتشاء الشهر بقدوم فصل الربيع من الجمال.
- الإستعارة التصريحية : "البروق لها ضحك المجانين" - المستعار له : البروق - المستعار منه : المجانين - المستعار : الضحك.
أدت هذه الصور الشعرية وظيفة جمالية.
3) الإيقاع الخارجي :
نظم الشاعر قصيدته على بحر البسيط.
بُنيت القصيدة على حرف الروي "ن" و القافية المطلقة.
4) الإيقاع الداخلي :
أسهم التكرار في تنامي الموسيقى الداخلية و يحضر في النص بشكل لافت تكرار العبارات. دلالته الكشف عن نفسية الشاعر المنفعلة بمظاهر الجمال في الطبيعة.
5) الأساليب الفنية :
زاوج الشاعر بين الأسلوب الخبري و الأسلوب و الأسلوب الإنشائي المتمثل في الأمر (عش للجمال) و الإستفهام الإنكاري (فكم تماوج في سربال غانية). أدت هذه الأساليب الإنشائية وظيفة تأثيرية انفعالية. و أدت الأساليب الخبرية وظيفة الإخبار التي هيمنت عليها وظيفة تقريرية مباشرة و قد ارتبط ذلك بمقصد الشاعر و هو الدعوة إلى التشبع بقيمة الجمال.
6/22/2015
دعوة الى التسامح - محمد الحلوي
نص ادبي / قصيدة شعرية - أولى باك - منار اللغة العربية (ص 138)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
يوحي العنوان بعقد مصالحة مع الذات و الآخر و التحلي بخلق التسامح و التعايش بغية تحقيق حياة إنسانية تصون كرامة الإنسان.
2) فرضية النص :
انطلاقاً من المشيرات الدلالية نفترض أن القصيدة دعوة إلى التسامح و التعايش لاستمرار حياة إنسانية، و نبذ أشكال الكراهية و الإقصاء.
فهم النص :
1) الأبيات 1-5 : يطلق الشاعر نداء الأخوة و التعاون في عالم مضطرب و مخيف.
2) الأبيات 6-12 : دعوة الشاعر إلى التحلي بالتفاؤل في الحياة و التضامن مع باقي الناس.3) الأبيات 13-20 : دعوة الشاعر إلى الإتصاف بالتسامح و التآخي و نبذه للعداوة و النفاق و الحقد الذي يؤدي غالباً إلى النزاعات و الخصومات.
تحليل النص :
1) المعجم :
الحقل الدال على الوضع المرفوض : ضدان - احتراق - نهيج إلى البحر - مطامع - مدرجات البنان - اختلاف - نهدم - ضحايا - يفنون...الحقل الدال على الوضع المأمول : ضع يدك في يدي - تعاون معي - لا تكلني - السلم - أخوان - الصداقة - الصفاء...
نستنتج أن العلاقة القائمة بين الحقلين الدلاليين علاقة تضاد و تنافر لأن الشاعر يدعو إلى التحلي و التشبع بقيمة التسامح و التعايش قصد مجابهة ما يعتري حياة الإنسان من مشاكل، و ينبذ كل أشكال العداوة و البغضاء التي من شأنها أن تفرق بين الناس.
2) الصور الشعرية :
وظف الشاعر أنواعاً من الأساليب البلاغية من قبيل :- التشبيه المُجمَل : "نسعى لاحتراق كأننا ضدان." - المشبه : الإنسان - المشبه به : الضدان - أداة التشبيه : كأن - وجه الشبه : الإختلاف.
- التشبه البليغ : "نعيش في هذه الدنيا ذئاباً في صورة الإنسان." - المشبه : الإنسان - المشبه به : ذئاب - أداة التشبيه محذوفة - وجه الشبه : المكر و الشر و الوحشية.
- الإستعارة المكنية : "نجذف بالأيدي فنرسي على جناح الأمان." - المستعار له : الأمان - المستعار منه (محذوف) : الطائر. ألقى على أحد لوازمه (الجناح) - المستعار : السكينة و الحرية و الإستقرار - القرينة المانعة (لفظية) : نرسي.
3) الإيقاع الخارجي :
التزم الشاعر بالبناء العمودي الخليلي قافية و رويًّا. و نظم قصيدته على البحر البسيط (مستفعلن فاعلن/مستفعلن فاعلن).
بُنيت القصيدة على روي موحد وهو حرف النون. القافية مطلقة و هي تعد من أحسن القوافي تنغيماً و تطريباً.
4) الإيقاع الداخلي :
يحضر في النص بشكل مكثف تكرار اللفظ بشكل متوالي (التكرار الإنفعالي، مثلما في البيت الأول و البيت الخامس.
كشف التكرار عن نفسية الشاعر المتسمة بالشعور بالنقمة و الأسى على افتراق و تشتت الناس. كما كشف عن روح الشاعر المتفائلة و المتطلعة لمستقبل أفضل.
وظف الشاعر كذلك أساليب بديعية من قبيل الطباق (التضاد). مثال : نهدم ≠ نبني / يفنون ≠ يعيش / الحرب ≠ السلم.
كما وظف الجناس : افتراق / احتراق.
أدت هذه الأساليب نغمة موسيقية متماثلة.
5) الأساليب الفنية :
يهيمن على النص الأسلوب الإنشائي المتمثل في :
- أسلوب النداء (يا أخي...)
- أسلوب الإستفهام (لما نحيا ؟...)
- أسلوب الأمر (تعاون معي...)
أدّت الأساليب الإنشائية وظيفة تأثيرية انفعالية، كما يحضر في النص ضمير الجمع المتكلم، دلالته الخطاب الموجه لسائر الناس من أجل شد وثاق الأواسر الإنسانية و العلاقات الوجدانية.
قصيدة حبل الاجتماع لمعروف الرصافي
أولى باك - منار اللغة العربية (ص 127)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
يوحي العنوان بأن تماسك الجماعة و تلاحمها يقتضي اتصاف أفرادها برابطة التضامن و التعاون لمواجهة عوائق و مشاكل قد تعتري حياة الإنسان و تهددها بالضعف و الهوان.
2) فرضية النص :
من خلال المشيرات النصية نفترض أن الشاعر يعالج رابطة التضامن باعتبارها قيمة ثابتة ملازمة للإنسان تجلب له المنفعة و تدرأ عنه المفسدة.
فهم النص :
1) الأبيات 1-3 : ضرورة انتماء الفرد إلى الجماعة لكون و جوده مرتهن بوجود الآخر.2) الأبيات 4-8 : بيان الشاعر أن الفرد دائم الإحتياج إلى آخر لدعمه و مساندته لمواجهة ما يتخطى حدود طاقاته و قدراته بغض النظر عن عرقه أو لونه.
3) الأبيات 9-12 : اتصاف الجماعة بخلق التضامن و التآزر و التعاون من شأنه تحقيق مصالح عامة و الإنتفاع بها.
تحليل النص :
1) المعجم :
- الحقل الدال على المجتمع : حال الإجتماع - الناس - عجم و عرب - مجال العيش - مصالحهم...
- الحقل الدال على التضامن : التعاون - المساندة - يمسك بعضه بعضاً - الإنتفاع و الإرتفاع...
انطلاقاً من الحقلين الدلاليين نستنتج أن العلاقة القائمة هي علاقة تلازم لأن رابطة التضامن تضمن تماسك و تلاحم المجتمع.
2) الصور الشعرية :
لإبراز أهمية التضامن في حياة الإنسان وظف الشاعر أساليب بلاغية من قبيل التشبيه : "رأيت الناس كالبنيان".
- المشبه : الناس.
- المشبه به : البنيان.
- أداة التشبيه : الكاف.
- وجه الشبه : القوة و المتانة إذ يصعب أن يتداعى.
3) الإيقاع الخارجي :
التزم الشاعر بالبناء التقليدي (الخليلي) وزناً و قافية و رويًّا، فنظم قصيدته على بحر الوافر (مفاعلتن/مفاعلتن/فعول) و قد تصرف في التفعلة تصرفاً يختلف من بيت إلى آخر مستفيداً من الجوازات العروضية : القبض (فَعولُنْ > فَعولُ : حذف الخامس الساكن) - العصب (مُفاعَلَتُنْ > مُفاعَلْتُنْ : تسكين الخامس المتحرك).
القافية : مطلقة.
الروي : موحد (حرف العين).
4) الإيقاع الداخلي :
مما يحقق للنص موسيقاه الداخلية هو حضور التكرار بشكل لافت :
- تكرار الكلمات : الإجتماع، انتفاع، الناس...
- تكرار الأصوات : حرف السين و حرف العين.
- توالي الحركات تتفق مع حركة الروي و القافية : الفتحة و الكسرة.
وظيفته الدلالية هي تأكيد و تقوية المعنى.
وظيفته الإيقاعية أنه أكسب التكرار جِرساً موسيقياً و تماثلاً صوتيًّا.
5) الأساليب الفنية :
يهيمن على النص الأسلوب الخبري و ترتبط هذه الهيمنة بمقصدية الشاعر لإبراز قيمة التضامن في ضمان حياة اجتماعية إنسانية.
6/21/2015
اللغة بين الاتصال والتواصل - اولى باك
تحضير نص للكاتب سمير استيتية - منار اللغة العربية (ص 102)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
يشير النص إلى اعتبار اللغة بمختلف أنساقها أداة للتواصل و الإتصال في الآن نفسه، كما يشير إلى التمايز الحاصل بين هذين المفهومين.
2) فرضية النص :
انطلاقاً من المشيرات الدلالية نفترض أن حجاجي يناقش فيه الكاتب الفرق بين مفهوم الإتصال و التواصل، كاشفاً عن ماهية هذا الأخير و اعتماد بقاء لغة حية عليه.
فهم النص :
1) تمييز الكاتب بين مفهومي الإتصال و التواصل و من أوجه هذا التمايز بينهما، أن الإتصال يتحقق بإرسال من طرف واحد، بينما التواصل لا يتحقق إلا بعملية مزدوجة تجمع بين البث و الإستقبال.2) اعتبار اللغة الأداة المعتمدة في التواصل لما لها من فاعلية أكثر هيمنة من باقي الأنساق اللغوية الأخرى.
3) شكل التواصل في وسائل الإعلام يعتمد على البث و الإستقبال في حين يعتمد الإتصال على الإرسال.
4) مضمون التواصل في الأدب و الفكر هو ذاك التواصل الفكري مع الآخرين و هو في الأدب يخلق حواراً متبادلاً بين الأديب و الواقع من جهة وبين الأدب و القُرَّاء من جهة أخرى.
5) تركيز الكاتب في دراسة الرسالة اللغوية على عاملين أساسيين هما العامل النفسي و العامل الإجتماعي.
تحليل النص :
1) المعجم :
- حقل التواصل : إرسال و ارستقبال - القيم الإجتماعية و الإنسانية - دائرة التواصل - التعدد و التكرار...
- حقل الإتصال : أداة الإتصال - إرسال من طرف لواحد - وسائل الإعلام...
نلاحظ هيمنة حقل التواصل بشكل كبير و هذا راجع إلى معالجة الكاتب أساساً لمفهوم التواصل و تحديد ماهيته و حقيقته.
2) تحليل قول الكاتب "من سمات التواصل أنه متعدد الجهات و متكرر الحدوث" :
تتيح التجربة التواصلية بين الناس أشكالاً من العلاقات التفاعلية بينهم مما يسهم في تماسك المجتمع، و هذا لن يتأتى إلا بقاعدة الإحترام المتبادل بين المنتسبين للحضارات و الثقافات الإنسانية جميعا. إن إشراك الأفراد في الخبرة الإجتماعية يتطلب إشاعة روح التعارف بينهم، و يُعَدُّ الحوار الوسيلة الوحيدة و المُثلى و القادرة على مد جسور التواصل بين جميع الناس.
3) اعتمد الكاتب بشكل كبير في بسط مفهوم التواصل على أساليب استدلالية منها : تقديم الأمثلة ("إن أحدنا ليقرأ القصيدة عدة مرات، و كلما فرغ من قراءتها، شعر أنها أحدثت في نفسه أمراً.")
4) تغلب على النص اللغة التقريرية المباشرة حيث وظف الكاتب الأساليب الخبرية بشكل لافت و مهيمن (مثلاً : "اقترنت حياة اللغة بالتواصل...")
5) الجمل الإستفهامية الواردة في النص هي "أنى يتأتى له ذلك إذا لم يكن له صلة بهذا المجتمع ؟" : نوع الإستفهام بلاغي يفيد الإستهزاء.
الغرض من إدراج الإستفهام البلاغي هو ضرورة ربط صلة وثيقة بين الأدب و المجتمع حتى يتسنى حدوث التفاعل الإيجابي بين الطرفين.
ما حقيقة الحداثة - نص علي أحمد سعيد
نص أولى باك - منار اللغة العربية (ص 90)
ملاحظة النص :
1) دلالة العنوان :
- الحقيقة : طلب الممكن و الواقع البعيد عن التخيل و الإيهام.
- الحداثة : كل ما يقاطع القديم و يثور على التقليد. دعوة إلى التجديد و الحركية و الإبداع.
يوحي العنوان بالدعوة إلى تجاوز الفهم السطحي للحداثة و تبني تحديد دقيق لها لمقاربة البنية العامة لحياة الإنسان.
2) فرضية النص :
من خلال المشيرات الدلالية نفترض أن الكاتب يعالج موضوع الحداثة وفق منظور مختلف لما هو متعارف عليه عند بعض المفكرين.
فهم النص :
1) إبراز الكاتب أن الفهم غير المستبحر للحداثة و اعتبار الزمنية، المغايرة، المماثلة، معايير لها ليس بالرأي الرسين الذي يُعوَّل عليه في تعريف الحداثة.
2) تبني مواقف مغايرة باقتراح مستويات جديدة تتفاوت درجة تحققها أو تفاعلها في المجتمع العربي مهيمنة عليها الحداثة الفنية باعتبارها لا تعنى بتغيير الواقع بشكل مباشر كنظيرتها العلمية و الثورية.
3) مدى فاعلية الحداثة الفنية مقارنة بالأنواع الأخرى نظراً لقدرتها على مواكبة التغييرات الطارئة و التحولات السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية التي مست بنية المجتمع العربي.
تحليل النص :
1) عناوين فقرات النص :
- الفقرة 1 : من بداية النص إلى "الحياة الغربية" : أوهام الحداثة.
- الفقرة 2 : "تلك بعض الأوهام... تتلائم معها" : أنواع الحداثة.
- الفقرة 3 : بقية النص : فاعلية أنواع الحداثة في المجتمع العربي.
2)
أوهام الحداثة | دلالتها | موقف الكاتب منها |
---|---|---|
الزمنية | ربط الحداثة بالعصر | نظرة شكلية تجريدية |
المغايرة | التغاير مع القديم | نظرة آلية تقوم على فكرة إنتاج النقيض |
المماثلة | تقليد الغرب باعتباره مصدر الحداثة | نظرة تصدر عن إقرار مسبق لتفوق الغرب |
3) الأساليب الإستدلالية المعتمدة في تأكيد وجهة نظر الكاتب :
- التعريف : تعريف الكاتب أوهام الحداثة. مثال : الزمنية هي "نظرة شكلية تجريدية..."
- المقارنة : "حداثة العلم في الغرب متقدمة على حداثة الشعر."
- تقديم أمثلة : "يهزنا امرؤ القيس مثلاً أو المتنبي..."
4) طريقة عرض الأفكار :
اعتمد الكاتب في بناء نصه المنهج الإستقرائي حيث انطلق مما هو خاص بذكر أمثلة و عناصر متعلقة بمفهوم الحداثة ليخلص في نهاية النص إلى المفهوم العام للحداثة.
5) الجمل الإستفهامية الموظفة في النص :
- ما حقيقة الحداثة ؟ : التصور - تساؤل عن الممكن و الإحتجاج على السائد.
- ما مدى حضور هذه المستويات و ما مدى فاعليتها في الحياة العربية ؟ : التصور.
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)